عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اخى الزائر / اختى الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إليسنّة الحبيب
سنتشرف بتسجيل
إدارة المنتدي
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اخى الزائر / اختى الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إليسنّة الحبيب
سنتشرف بتسجيل
إدارة المنتدي
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

على درب سيدنا رسول الله وابوبكر وعمر وعثمان وعلى والسيدة عائشة والصحابة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مواقف مشرفة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد جعفر النجار

احمد جعفر النجار


الجنس ذكر عدد المساهمات : 6089
تاريخ التسجيل : 17/02/2012
العمر : 38

مواقف مشرفة Empty
مُساهمةموضوع: مواقف مشرفة   مواقف مشرفة I_icon_minitimeالخميس يونيو 07, 2012 11:11 am

بسم الله الرحمن الرحيم
أتمنى منك أخي أن تقرأ بتأن وتدبر ولا تكن عجلاً.....

تجرع الغلام ، عمير بن سعد الأنصاري ، كأس اليتم والفاقة منذ نعومة أظفاره ،
فقد مضى أبوه إلى ربه دون أن يترك له مالاً أو معيلاً ، ولكن أمه ما لبثت
أن تزوجت من ثري من أثرياء الأوس ، يدعى الجلاس بن سويد ، فكفل ابنها
عميراً وضمه إليه ، طفل صغير توفي أبوه ، أمه تزوجت من ثري من بني الأوس ،
هذا الثري ضم هذا اليتيم إليه ، دققوا ، ولقد لقي عمير من بر الجلاس وحسن
رعايته وجميل عطفه ما جعله ينسى أنه يتيم ، فأحب عمير الجلاس حب الابن
لأبيه ، كما أولع الجلاس بعمير ولع الوالد بولده ، كلما نما عمير وشب
يزداد الجلاس له حباً وبه إعجاباً ، لما كان يرى من أمارات الفطنة والنجابة
.

الآن عندنا مشكلة ، الجلاس أكرم هذا اليتيم ، إكراماً ما بعده إكرام ، هذا
اليتيم أحب زوج أمه حباً جماً .. " يا داود ذكر عبادي بإحساني إليهم ، فإن
النفوس جبلت على حب من أحسن إليها " ، نشأت مودة بالغة بين هذا الطفل
الكريم وبين هذا العم الكريم .

هذا الطفل اليتيم أسلم وهو صغير لا يتجاوز العاشرة من عمره ، فالإيمان وجد
إلى قلبه الغض طريقاً ، ورأى فيه مكاناً خالياً فتمكن ، هذا الطفل الصغير
كان لا يتأخَّر عن صلاة خلف رسول الله ، وكانت أمه معجبةً به أشد الإعجاب
كلما رأته ذاهباً إلى المسجد ، أو آيباً منه ، لذلك الدعاء القرآني :
( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )

( سورة الفرقان : من آية " 74" )

سارت هذه الحياة هكذا ، إلى أن وقع شيءٌ محيِّر ، في السنة التاسعة للهجرة ،
أعلن النبي عليه الصلاة والسلام عن عزمه على غزو الروم في تبوك ، وأمر
المسلمين بأن يستعدوا ويتجهزوا بذلك ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا أراد
غزواً لم يصرح به إلا هذه الغزوة ، لبعد الشِّقة ، ولبعد المسافة ، ولشدة
التعب ، والعطش ، بيَّن لأصحابه الكرام أن الوجه تبوك .

طبعاً الوقت كان وقت صعب ، وقت نضج الفاكهة ، وقت أن يلوذ الإنسان بالظل
الظليل، أن يقبع في بستان فيه ماء نمير ، أن يدخل إلى بيت حيث الراحة
والأمن ، أما أن يذهب إلى غزوة في حر الصيف اللاهب ، ولا يعرف حر الحجاز
إلا من كان في الحجاز ، أو إلا من حج أو اعتمر يعرف معنى حر الحجاز .

قال : إن طائفة من المنافقين أخذوا يثبطون العزائم ، ويوهِّنون الهمم ،
ويثيرون الشكوك، ويغمزون النبي عليه الصلاة والسلام ، ويطلقون في مجالسهم
الخاصة من الكلمات ما يدمغهم بالكفر دمغاً .

الآن بدأت العقدة : قال وفي يوم من هذه الأيام التي سبقت رحيل الجيش ، عاد
الغلام عمير بن سعد إلى بيته بعد أداء الصلاة في المسجد ، وقد امتلأت نفسه
بطائفةٍ مشرقةٍ من صور بذل المسلمين ، نساء المهاجرين نزعن الحلي وقدمنها
للنبي عليه الصلاة والسلام ، عثمان بن عفان جاء بجراب فيه ألف دينار
ذهباً ، عبد الرحمن بن عوف قدم مائتي أوقية من الذهب ، أخذ عمير يستعيد
هذه الصورة الفذّة ، ويعجب من تباطؤ الجلاس عن الاستعداد للرحيل ، ثم دعا
عمه أن آن الأوان أن تبذل وأن تستعد كأنما أراد عمير أن يستثير همة عمه
الجلاس ، فأخذ يقص عليه أخبار ما سمع من هذه البذل وهذه التضحية ، لكن
الجلاس قال كلمة نزلت على هذا الغلام كأنها صاعقة ، قال الجلاس : إن كان
محمداً صادقاً فيما يدعيه من النبوة ـ انظر إن كان صادقاً ، إذا تفيد تحقق
الوقوع ، أما إن تفيد احتمال الوقوع ..
( إذا جاء نصر الله و الفتح)
( سورة النصر )

لابد من أن يأتي ، أما إن :

(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ)
( سورة الحجرات : من آية " 6 " )

فإن تفيد احتمال الوقوع قال : إن كان محمد صادقاً فيما يدعيه من النبوة ،
فنحن شر من الحمير " . يفهم من هذا الكلام أنه ليس مصدقاً نبوة النبي ، لقد
شده عمير مما سمع ، فما كان يظن أن رجلاً له عقل ، وسنه بهذه السن ، ينطق
بهذه الكلمات ، اضطرب اضطراب شديد ، كاد يصعق ، عمه المحسن الكريم الذي
أحبه كأبيه يقول هذا الكلام ؟! لكنه رأى وهو طفل صغير في السكوت عن الجلاس
والتستر عليه خيانة لله ولرسوله ، وإضراراً بالإسلام الذي يكيد له
المنافقون ، وأن في إذاعة ما سمعه عقوقاً بالرجل الذي ينزل من نفسه منزلة
الوالد ، وقع بصراع إن نطق بما قال عمه فضحه ، وكأن في هذا النطق بهذا
الكلام إنكاراً للجميل ، وإن سكت فهي خيانة للنبي عليه الصلاة والسلام
وصحبه الكرام .

والله أنا لا أصدق ، أن يقف غلامٌ صغير هذا الموقف ، ماذا قال الغلام ؟
التفت إلى عمه وقال : " والله يا عم ما كان على ظهر الأرض أحد بعد محمد بن
عبد الله أحب إلي منك ، فآنت آثر الناس عندي وأجلهم يداً علي ، ولقد قلت
مقالةً إن ذكرتها فضحتك ، وإن أخفيتها خنت أمانتي ، وأهلكت نفسي وديني ،
وقد عزمت على أن أمضي إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأخبره بما قلت ، فكن
على بيَّنة من أمرك " يعني ما أراد أن يفعل شيئاً وراء ظهر عمه ، فأنا
أقر لك بالفضل ، وأنت من أعز الناس ومن أكرمهم بعد النبي عليه الصلاة
والسلام، ولكن هذا الأمر لا يحتمل .

مضى عمير بن سعد إلى المسجد ، وأخبر النبي عليه السلام بما سمع من الجلاس
بن سويد ، فاستبقاه النبي صلوات الله عليه عنده ، وأرسل أحد أصحابه ليدعو
له الجلاس ، وما هو إلا قليل حتى جاء الجلاس فحيا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، وجلس بين يديه ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام :

ـ " ما مقالة سمعها منك عمير بن سعد ؟ وذكر النبي له ما قاله .

ـ فقال : كذب علي يا رسول الله ، وافترى بما تفوهت ، ما تفوهت بشيء من هذا ، إطلاقاً.

أخذ الصحابة ينقلون أبصارهم بين الجلاس وفتاه عمير ، كأنهم يريدون أن
يقرؤوا على صحفتي وجهيهما ما يكنه صدراهما ، وجعلوا يتهامسون ، فقال واحد
من الذين في قلوبهم مرض :

ـ فتى عاق أبى إلا أن يسيء إلى من أحسن إليه .

ـ وقال آخرون : بل إنه غلام نشأ في طاعة الله ، وإن قسمات وجهه لتنطق بصدقه .

والتفت النبي عليه السلام إلى عمير ، فرأى وجهه قد احتقن بالدم ، والدموع
تتحدر مدراراً من عينيه ، فتتساقط على خديه وصدره ، وهو يقول هذا الغلام
الصغير : اللهم أنزل على نبيك بيان ما تكلمت به .

فانبرى الجلاس وقال : إن ما ذكرته لك يا رسول الله هو الحق ، وإن شئت
تحالفنا بين يديك ، وإني أحلف بالله أني ما قلت شيئاً مما نقله لك عمير .
فما انتهى من حلفه ، وأخذت عيون الناس تنتقل عنه إلى عمير بن سعد ، حتى إذا
جاء الفرج ، حتى غشيت رسول الله صلوات الله عليه وسلامه السكينة ، فعرف
الصحابة أنه الوحي ـ جاء الوحي ـ فلزموا أماكنهم ، وسكنت جوارحهم ، ولاذوا
بالصمت ، وتعلقت أبصارهم بالنبي عليه السلام ، وهنا ظهر الخوف والوجل على
الجلاس ، وبدأ التلهف والتشوّف على عمير ، وظل الجميع كذلك ، حتى سُرِّي
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يعني انتهى الوحي ـ فتلا قوله جل وعز،
اسمعوا الآية :
(يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر)
( سورة التوبة: من آية " 74" )

هذه الكلمة التي قالها الجلاس كلمة كفر ، بل إن العلماء يقولون : من أمسك
المصحف ، وألقاه هكذا ، ليهينه فقد كفر ، أن تقول : لو كان محمد صادقاً
فيما يزعم فمعنى ذلك أنك لست متأكداً ..

( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا)

( سورة الحجرات : من آية " 15" )

أنت مشكك ..
(يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا
بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك
خيراً لهم وإن يتولو يعذبهم الله عذاباً أليماً )
( سورة التوبة: من آية " 74" )

يعني يعلم السر وأخفى ..
( لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله أحاط بكل شيْ علمًا)
( سورة الطلاق)

إذا علمت أن الله يعلم استقمت على أمره ..
( إن الله كان عليكم رقيباً )
( سورة النساء )

فارتعد الجلاس من هول ما سمع ، وكاد ينعقد لسانه من الجزع ، ثم التفت إلى
النبي عليه الصلاة والسلام وقال : ما تتوقعون أن يقول ؟ قبل قليل قال : كذب
وأتحالف أنني لم أقل هذا ، قال : بل أتوب يا رسول الله ، صدق عمير يا
رسول الله ، وكنت من الكاذبين ، اسأل الله أن يقبل توبتي ، جعلت فداك يا
رسول الله ، لذلك :
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً )
( سورة الزمر: من آية " 53" )

((لله أفرح بتوبة عبده من الضال الواجد ، والعقيم الوالد ، والظمآن الوارد )) .

وهنا توجه النبي عليه الصلاة والسلام إلى الفتى عمير بن سعد ، فإذا دموع
الفرح تبلل وجهه المشرق بنور الإيمان ، فمدَّ النبي عليه الصلاة والسلام
يده الشريفة إلى أذنه ـ ليس ليشدها ـ وأمسكها برفق وقال : وفَّت أذنك يا
غلام ما سمعت ، وصدقك ربك .

السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث الإفك ، كان أقصى مناها أن يرى النبي
رؤيا تبرئها ، فإذا وحيٌ ينزل يبرئها ، فهذا طفل صغير وحي ينزل على النبي
يبرئه من الكذب ، عاد الجلاس إلى حظيرة الإسلام، وحسن إسلامه ، وقد عرف
الصحابة صلاح حاله مما كان يغدقه على عمير .

قد تتوقعون من الجلاس أنه قد جرح من ابن زوجته جرحاً بليغاً ، لا ، فبعد
أنتاب إلى الله عز وجل رأى أن هذا الغلام سبب توبته ، وسبب رجعته إلى الله
عز وجل ، يعني " إذا رجع العبد العاصي إلى الله نادى مناد في السماوات
والأرض أن هنئوا فلاناً فقد اصطلح مع الله " ، وقد عرف الصحابة صلاح حاله
مما كان يغدقه على عمير من بر ، وقد كان يقول كلما ذكر عمير : جزاه الله
عني خيراً . كلما ذكر عمير أمام الجلاس يقول : جزاه الله عني خيراً فقد
أنقذني من الكفر وأعتق رقبتي من النار .

هذا طفل صغير في العاشرة من عمره ، رد إحسان عمه إحساناً مثله عن طريق أنه حمله على التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإدريسي

الإدريسي


الجنس ذكر عدد المساهمات : 450
تاريخ التسجيل : 17/04/2012
العمر : 74

مواقف مشرفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف مشرفة   مواقف مشرفة I_icon_minitimeالجمعة يونيو 08, 2012 3:57 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد جعفر النجار

احمد جعفر النجار


الجنس ذكر عدد المساهمات : 6089
تاريخ التسجيل : 17/02/2012
العمر : 38

مواقف مشرفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف مشرفة   مواقف مشرفة I_icon_minitimeالسبت يونيو 09, 2012 12:36 am

شاكر مروركم الكريم الطيب المبارك


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس احمد

فارس احمد


الجنس ذكر عدد المساهمات : 1476
تاريخ التسجيل : 05/02/2012

مواقف مشرفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف مشرفة   مواقف مشرفة I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 20, 2012 11:29 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد جعفر النجار

احمد جعفر النجار


الجنس ذكر عدد المساهمات : 6089
تاريخ التسجيل : 17/02/2012
العمر : 38

مواقف مشرفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف مشرفة   مواقف مشرفة I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 20, 2012 11:54 am

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..

يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع

لاعــدمت الطلــّـه الـعطره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواقف مشرفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفاروق مواقف وابتلاءات
» ذو النورين رضي الله عنه مواقف خالدة
» Mhm كتاب الخلفاء الراشدون مواقف وعبر بصيغة pdf
» مواقف من حياة الإمام الحسن مع سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :: الصحابة رضوان الله تعالى عنهم وأرضاه :: منتدى الصحابة الكرام رضى الله تعالى عنهم اجمعين-
انتقل الى: