المعجزات والإرهاصات النبوية قبل البعثة

عن مخزوم بن هانئ عن أبيه قال : و من عجائب ولادته صلى الله عليه و سلم ما روي عن أرتجاج إيوان كسرى و سقوط أربع عشرة شراف من شرفاته و غيض بحيرو ساوه و خمود نار فارس و لها ألف عام لم تخمد [ رواه البيهقي في الدلائل 1/ 96 حديث 82 ، وأبو نعيم في الدلائل 1/ 134] .
وعن عائشه رضي الله عنها قالت : ( كان يهودي سكن بمكه فلما كانت الليله التي و لد فيها رسول الله عليه الصلاة و السلام قال اليهودي : يا معشر قريش هل ولد فيكم الليله مولود ؟ قالوا لا نعلم قال : إنظروا فإنه ولد في هذه الليله نبي هذه الأمه بين كتفيه علامة فإنصرفوا فقيل لهم : قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام فذهب اليهودي معهم إلى أمه فأخرجته لهم فلما رأى اليهودي العلامه خر مغشيا عليه و قال :ذهبت النبوه من بني إسرائيل يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق و المغرب ) [ سبل الهدى والرشاد 1/ 339 ، الطبقات الكبرى 1/ 163 ، المستدرك على الصحيحين 9 / 453 حديث 4242 ] .

ومعجزات الرضاعة في بني سعد ومع حليمة السعدية رضي الله عنها فما إن خرجوا من قريش و في طريق عودتهم و إذا بركبها يسرع حتى قالت لها صاحباتها ويحك يا ابنة ذؤيب انتظري علينا , أليست هذه أتانك التي خرجت عليها فقالت بلى و الله إنها لهي فقالت لها صاحباتها و الله إن لك لشاناً وإنك قد أخذت نسمة مباركة فقالت إني لأرجوا ذلك .
وما إن حل نور النبي صلى الله عليه وسلم في منـزل حليمة حتى أحاطتهم البركة من كل جانب، وكانت قد جفت ثدياها من اللبن، لكنها عندما أحست بميل الطفل للبن وضعت ثديها في فمه فدرت ثدياها باللبن حتى أروت محمدا صلى الله عليه وسلم وبعدها أروت ابنها، كما تقول هي: فأمسيت وأقبل ثدياي باللبن حتى أرويته و أرويت ولدي أيضا، فتعجبت حليمة من أمره .
وما إن أقبل زوجها للناقة فإذا هي أيضا تفيض باللبن فشربا من لبنها و ناما و قالت لها صاحباتها.عند وصولها إلي ديارها في بني سعد تفاجأت برؤية غنمها و هم يفيضون باللبن حتى شبعوا . كل ذلك بعد أن كانت أرضهم أجدب أرض .
وما إن حل النبي صلى الله عليه وسلم وسط قبيلة حليمة حتى حل الخير والبركة في مزارعهم ومراعيهم لم يسبق له مثيل .
فبقى النبي صلى الله عليه وسلم أربعة سنوات في البادية عند حليمة السعدية، فرأت منه في هذه الفترة حوادث عجيبة مما دفعتها أن ترجعه إلى مكة وتسلمه إلى جده خوفا منها عليه وذلك مما حصل من شق صدره عليه الصلاة والسلام بعد مرور سنتين عندها .
فقد ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام‏,‏ وهو يلعب مع الغلمان فأخذه وأرقده وشق عن قلبه واستخرج القلب وأخرج منه علقة سوداء‏,‏ وقال هذا حظ الشيطان منك‏,‏ ثم ما روي غسله في طست من ذهب بماء زمزم‏,‏ ثم لأمه‏,‏ ثم أعاده في مكانه‏,‏ وجاء الغلمان يسعون إلي مرضعته فقالوا إن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون‏.‏ قال أنس‏:‏ وقد كنت أري ذلك الخيط في صدره‏.‏[ كتاب الإيمان 236 ، صحيح مسلم 1/ 387 حديث 236 ، دلائل النبوة 1/ 32 ]

بارك الله فيك اخى الغالى

وجعل ما قدمت لنا فى ميزان حسناتك يوم القيامه