الفاروق ولادة وصفة وإسلاما

الفاروق ولادة وصفة وإسلاما :

عمر
بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن
لؤي بن غالب القرشي العدوي يجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
كعب بن لؤي . ولد قبل بعثة سيدنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بثلاثين سنة ولد بمكة المكرمة ، وقد روي عنه أنه قال : ولدت قبل الفجار الأعظم الآخر بأربع سنين [ تهذيب التهذيب 7/386 ] ،
وكان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين مسلماً. وامتدّت خلافة عمر 10
سنين و 6 أشهر وأربعة أيام. وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم ، وكنيته "أبو حفص" والحفص : الأسد ، كناه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر . رجل قوي البنيان ، رابط الجاش ، ثابت الحنان ، صارم حازم ، لا يعرف التردد والأرجحة ، ينأي عن الذبذبة والمراوغة ، لا تناوله أهواء متنازعة ولا آراء مشتتة ، تزوج في الجاهلية ، قريبة أم كلثوم بنت جرول ، وفي الإسلام زينب بنت مظعون ، وأم كلثوم بنت علي رضي الله عنه ، وجميلة بنت ثابت ، وأم حكيم بنت الحارث ، وعاتكة بنت زيد ، وقد توفي وبعضهن في عصمته .

وكان له من الولد اثنا عشر ستة من الذكور هم : عبد الله وعبد الرحمن وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض ، وست من الإناث وهن : حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .

صفته :

فكان أبيض أمهق , تعلوه حمرة العين , كان طويلا مشرفا أصلع الرأس ، كثّ اللحية خفيف شعر العارضين وقال وهب , صفته في التوراة , قرن من حديد , أمير شديد.

كان
يرعي الإبل في بداية حياته إبل أبيه وخالات له من بني مخزوم ثم اشتغل
بالتجارة وربح منها مما جعله من أغنياء أهل مكة فاحتل مكانة بارزة في
المجتمع المكي الجاهلي .

قال
ابن الجوزي : كانت السفارة غلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إن وقعت حرب
بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً ، أو نافرهم منافر ، أو فاخرهم مفاخر ، بعثوه
منافراً ومفاخراً ورضوا به [ مناقب عمر 11 ]

ولقد ظل يضرب جارية له أسلمت ، حتى عيت يداه ووقع السوط من يده فتوقف إعياء ، ومر أبو بكر فرآه يعذب الجارية فاشتراها منه وأعتقها [ الفاروق عمر لعبد الرحمن الشرقاوي 8 ]

إسلامه :

ظلَّ عمر على حربه للمسلمين وعدائه للنبي حتى كانت الهجرة الأولى إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وبدأ عمر يشعر بشيء من الحزن والأسى لفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من 'التعذيب' والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه، وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقي رجلاً من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال: أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"، وزوجها "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" ( رضي الله عنه )، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان عندهما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتلو عليهم صحيفة فيها من وحي الله يتدارسونها وقرئهما سورة "طه". قرع عمر
الباب عليهم قرعا رهيبا... وقيل من؟ قال: عمر ... أما خباب فسارع إلى مخبأ
في الدار ، وأخفت "فاطمة" الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه،
ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله
صدره للإسلام ، وسار إلى حيث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلما دخل
عليهم وجل القوم، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذ بمجامع ثوبه،
وحمائل السيف، وقال له: أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي
والنكال، ما نزل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؟
فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله،
فكبَّر رسول الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن
متنا وإن حيينا؟ قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى
دخلوا المسجد، فلما رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول
ظهور للمسلمين على المشركين، فسمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم "الفاروق"
منذ ذلك العهد.يقول عبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت
هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت
حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" [ الطبقات الكبرى لابن سعد 3/270] .

رضى الله عنهم وعن ساداتنا الاطهار الا خيار

بارك الله فيكم وبكم اخى الكريم

على حسن التوضيح والاهتمام الكريم

تقبل مرورى الكريم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» الفاروق هجرة وخلافة
» الفاروق مواقف وابتلاءات
» نفائس من كلام الفاروق
» قالوا عن الفاروق عمر بن الخطاب
» وبكى الفاروق بسبب الثياب الفاخره