اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ بِنَيِّرِ هِدَايَتِكَ الأَعْظَمِ وَسِرِّ إِرَادَتِكَ الْمَكْنُونِ مِنْ نُورِكَ الْمُطَلْسَمِ. مُخْتَارِكَ مِنْكَ لَكَ قَبْلَ كُلِّ شَيْء. وَنُورِكَ الْمُجَرَّدِ بَيْنَ مَسَالِكِ اللُّقَيْ. كَنْزِكَ الَّذِي لَمْ يُحِطْ بِهِ سِوَاكَ. وَأشْرَفِ خَلْقِكَ الَّذِي بِحُكْمِ إِرَادَتِكَ كَوَّنْتَ مِنْ نُورِهِ أجْرَامَ الأَفْلاَكِ وَهَيَاكِلَ الأَمْلاَكِ. فَطَافَتْ بِهِ الصَّافُّونَ حَوْلَ عَرْشِكَ تَعْظِيماً وَتَكْرِيماً. وَأمَرْتَنَا بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلِيْهِ بِقَوْلِكَ إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. وَنَشَرْتَ فَوْقَ هَامَتِهِ فِي تَخْتِ مُلْكِكَ لِوَاءِ حَمْدِكَ. وَقَدَّمْتَهُ عَلَى صَنَادِيدِ جُيُوشِ سُلْطَانِكَ بِقُوَّةِ عَزْمِكَ. وَأَخَذْتَ لَهُ عَلَى أصْفِيَائِكَ بِالْحَقِّ مِيثَاقَكَ الأَوَّلَ. وَقَرَّبْتَهُ بِكَ وَمِنْكَ وَلَكَ وَجَعَلْتَ عَلَيْهِ الْمُعَوَّلَ. وَمَتَّعْتَهُ بِجَمَالِكَ فِي مَظْهَرِ التَّجَلِّي وَخَصَصْتَهُ بِقَابِ قَوْسَيْنِ قُرْبِ الدُّنُوِّ وَالتَّدَلِّي وَزَجَّيْتَ بِهِ فِي نُورِ أُلُوهِيَّتِكَ الْعُظْمَى. وَعَرَّفْتَ بِهِ آدَمَ حَقَائِقَ الْحُرُوفِ وَالأَسْمَاء. فَمَا عَرَفَكَ مَنْ عَرَفَكَ إِلاَّ بِهِ. وَمَا وَصَلَ مَنْ وَصَلَ إِلَيْكَ إِلاَّ مَنِ اتَّصَلَ بِسَبَبِهِ. خَلِيفَتِكَ بِمَحْضِ الْكَرَمِ عَلَى سَائِرِ مَخْلُوقَاتِكَ. سَيِّدِ أَهْلِ أرْضِكَ وَسَمَوَاتِكَ. خَصِيصِ حَضْرَتِكَ بِخَصَائِصِ نَعْمَائِكَ. وَفُيُوضَاتِ آلاَئِكَ. أعْظَمِ مَنْعُوتٍ أقْسَمْتَ بِعَمْرِهِ فِي كِتَابِكَ. وَفَضَّلْتَهُ بِمَا فَصَّلْتَ بِهِ مِنْ أسْرَارِ خِطَابِكَ. وَفَتَحْتَ بِهِ أقْفَالَ أبْوَابِ سَابِقِ النُّبُوَّةِ وَالْجَلاَلَةِ. وَخَتَمْتَ بِهِ دَوْرَ دَوَائِرِ مَظَاهِرِ الرِّسَالَةِ. وَرَفَعْتَ ذِكْرَهُ مَعَ ذِكْرِكَ. وَسَيَّدْتَهُ بِنِسْبَةِ الْعُبُودِيَّةِ إِلَيْكَ فَخَضَعَ لأَِمْرِكَ. وَشَيَّدْتَ بِهِ قَوَائِمَ عَرْشِكَ الْمَحُوطِ بِحِيطَتِكَ الْكُبْرَى. وَمَنْطَقْتَهُ بِمِنْطَقَةِ الْعِزِّ فَمَنْطَقَ بِعُزِّهِ أهْلَ الدُّنْيَا وَالأُخْرَى. وَألْبَسْتَهُ مِنْ سُرَادِقَاتِ جَلاَلِكَ أشْرَفَ حُلَّةٍ. وَتَوَّجْتَهُ بِتَاجِ الْكَرَامَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْخُلَّةِ. نَبِيِّ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ. وَالْمُبْعُوثِ بِأمْرِكَ إِلَى الْخَلْقِ أجْمَعِينَ. بَحْرِ فَيْضِكَ الْمُتَلاَطِمِ بِأمْوَاجِ الأَسْرَارِ. وَسَيْفِ عَزْمِكَ الْقَاهِرِ الْحَاسِمِ لِحِزْبِ الْكُفْرِ وَالْبَغْيِ وَالإِنْكَارِ. أحْمَدِكَ الْمَحْمُودِ بِلِسَانِ التَّكْرِيمِ. مُحَمَّدِكَ الْحَاشِرِ الْعَاقِبِ الْمُسَمَّى بِالرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ. أسْألُكَ بِهِ وَبِالأَقْسَامِ الأُوَلِ. وَأتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِكَ وَأنْتَ الْمُجِيبُ لِمَنْ سَألَ. أنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ صَلاَةً تَلِيقُ بِذَاتِكَ وَذَاتِهِ الْمُحَمَّدِيَّةِ لأَِنَّكَ أدْرَى بِمَنْزِلَتِهِ وَأعْلَمُ بِصِفَاتِهِ عَدَداً لاَ تُدْرِكُهُ الظُّنُونُ. زِيَادَةً عَلَى مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ. يَا مَنْ أمْرُهُ بَيْنِ الْكَافِ وَالنُّونِ. وَيَقُولُ للشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ. وَأنْ تُمِدَّنِي بِمَدَدِهِ الْمُحَمَّدِيِّ مَدَداً أُدْرِكُ بِهِ قَبُولَ تَوَجُّهَاتِي. وَأسْتَأْنِسُ بِهِ فِي جَمِيعِ جِهَاتِي. فَأكُونَ مَحْفُوظاً بِهِ مِنْ شَرِّ الأَعْدَاء. وَيَعْمُرَ بِسَوَابِغِ نِعَمِهِ الأُولَى وَالأُخْرَى. وَيَنْطَلِقَ لِسَانِي مُتَرْجِماً عَنْ أسْرَارِ كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ. وَأتَعَلَّمَ مِنْ عِلْمِكَ الأَقْدَسِ الْوَهْبِيِّ مَا أسْتَغْنِي بِهِ عَنِ الْمُعَلِّمِ وَأنْتَ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ. وَتَصْفُوَ مِرْآةُ سَرِيرَتِي بِنَظْرَتِهِ الْمُحَمَّدِيَّة. وَأُبْصِرَ بِبَصَرِ بَصِيرَتِي حَقَائِقَ الأَشْيَاءِ الثَّابِتَةِ الْعَلِيَّةِ. لأَِرْقَى بِهِمَّتِهِ عَلَى مَعَارِجِ مَدَارِجِ رُتَبِ الْكِرَام. وَأظْفَرَ بِسِرِّهِ الْمَخْصُوصِ بِبُلُوغِ الْمَرَامِ. فِي الْمَبْدَأ وَالْخِتَامِ. فَإِنَّكَ أنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلاَمُ. رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. وَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ. وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. وَانْصُرْنَا بِنَصْرِكَ فِي الْحَرَكَةِ وَالْسُّكُونِ. وَاجْعَلْنَا مِنْ حِزْبِكَ الَّذِينَ وَفَّقْتَهُمْ لِفَهْمِ كِتَابِكَ الْمَكْنُونِ. لِنَدْخُلَ فِي حِرْزِ قَوْلِكَ ألاَ إِنً حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ. ألاَ إِنَّ أوْلِيَاءِ الله لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ. رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. وَصَلَّى الله عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ.
التاسعة والأربعون الصلوات الزاهرة
المسماة بالصلوات الزاهرة على سيد أهل الدنيا والآخرة
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْجَمَالِ الأَنْفَسِ. وَالنُّورِ الأقْدَسِ. وَالْحَبِيبِ مِنْ حَيْثُ الْهُوِيَّةُ. وَالْمُرَادِ فِي اللاَّهُوتِيَّةِ. مُتَرْجِمِ كِتَابِ الأَزَلِ. وَالْمُتَعَالِي بِالْحَقِيقَةِ عَنْ حَقِيقَةِ الأَثَرِ حَتَّى كَأَنَّهُ الْمَثَلُ. الحَبْسِ الأَعْلَى. وَالْمَخْصُوصِ الأَوْلَى. وَالْحِكْمَةِ السَّارِيَةِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ. وَالْحُكْمَةِ الْكَابِحَةِ لِكُلِّ كَؤُودٍ. رُوحِ صُوَرِ الأَسْرَارِ الْمَلَكُوتِيَّةِ. وَلَوْحِ نُقُوشِ الْعُلُومِ الأَحَدِيَّةِ. مُحَمَّدِكَ وَأَحْمَدِكَ وِتْرِ الْعَدَدِ. وَلِسَانِ الأَبَدِ. الْعَرْشِ الْقَائِمِ بِتَحَمُّلِ كَلِمَةِ الاسْتِوَاءِ الذَّاتِيِّ فَلاَ عَارِضَ. الْمُتَجَلِّي بِسُلْطَانِ قَهْرِكَ عَلَى ظُلَلِ ظُلَمِ الأَغْيَارِ لِمَحْقِ كُلِّ مُعَارِض. النُّقْطَةِ الَّتِي عَلَيْهَا مَدَارُ حُرُوفِ الْمَوْجُودَاتِ بِجَمِيعِ الاعْتِبَارَاتِ. الصَّاعِدِ فِي مَعَارِجِ الْقُدْسِ حَتَّى لاَ يُدْرَكُ كُنْهُهُ وَلاَ الإِشَارَاتُ. وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ. وَشِيعَتِهِ وَحِزْبِهِ. آمِين. اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ أنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ بِأفْضَلِ مَا تُحِبُّ وَأكْمَلِ مَا تُرِيدُ. عَلَى سَيِّدِ الْعَبِيدِ. وَإِمَامِ أهْلِ التَّوْحِيدِ. وَنُقْطَةِ دَوَائِرِ الْمَزِيدِ. لَوْحِ الأَسْرَارِ. وَنُورِ الأَنْوَارِ. وَمَلاَذِ أهْلِ الأَعْصَارِ. وَخَطِيبِ مَنَابِرِ الأبَدِ بِلِسَانِ الأزَلِ. وَمَظِهَرِ أنْوَارِ اللاَّهُوتِ فِي نَاسُوتِ الْمَثَلِ. الْقَائِمِ بِكُلِّ حَقِيقَةٍ سَرَياناً وَتَحْكِيماً. الْوَاسعِ لِتَنَزَُلاَتِ الرِّضَى تَشْرِيفاً وَتَعْظِيماً. مَالِكِ أَزِمَّةِ الأَمْرِ الإِلَهِي تَهَيَُئاً وَاسْتِعْدَاداً. سَالِكِ مَسَالِِ الْعُبُودِيَّةِ إِمْدَاداً وَاسْتِمْدَاداً. سُلْطَانِ جُنُودِ الْمَظَاهِرِ الْكَمَالِيَّةِ. شَمْسِ آفَاقِ الْمَشَاهِدِ الْجَمَالِيَّةِ. الْمُصَلِّي لَكَ بَِ عِنْدَكَ فِي جَوَامِعِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ. الْمُحَلَّى بِزَوَاهِرِ جَوَاهِرِ اخْتِصَاصَاتِ أَوْلِيَاءِ حَضَرَاتِكَ. الْوِتْرِ الْمُطْلَقِ فِي حَقِّ نُبُوَّتِهِ عَنِ الأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ. الْفَرْدِ الْمُقَدَّسِ سِرَُ مُحَمَّدِيَّتِهِ عَنْ مُدَانَاةِ مَقَامِهِ فِي الْبَاطِنِ وَالْظَاهِرِ. الأَبِ الرَّحِيمِ. وَالسَّيِّدِ الْعَلِيمِ. مَاحِي ظُلُمَاتِ الأَوْهَامِ بِشُعَاعِ الْحَقِّ وَالْيَقِينِ. قَاطِعِ شُبُهَاتِ التَّمْوِيهِ الشَّيْطَانِيِّ بِقَاهِرِ بَاهِرِ النَُورِ الْمُبِينِ. الشَّافِعِ الأَعْظَمِ. وَالْمُشَفَّعِ الأَكْرَمِ. وَالْصِّرَاطِ الأَقْوَمِ. وَالذِّكْرِ الْمُحْكَمِ. وَالْحَبِيبِ الأَخَصِّ. وَِالدَّلِيلِ الأَنَصِّ. الْمُتَجَلِّي بِمَلاَبِسِ الْحَقَائِقِ الْفَرْدَانِيَّةِ. الْمُتَمَيِّزِ بِصَفْوَةِ الشُّؤُونِ الرَّبَّانِيَّةِ. الحَافِظِ عَلَى الأَشْيَاءِ قُوَاهَا بِقُوَّتِكَ. كَعْبَةِ الاخْتِصَاصِ الرَّحْمَانِيِّ. مَحَجِّ التَّعَيُّنِ الصَّمَدَانِيِّ. قَيُّومٌ الْمَعَاهِدِ الَّتِي سَجَدَتْ لَهَا حِبَاهُ الْعُقُولِ. أُقْنُومِ الْوَحْدَةِ وَلاَ أُقْنُومَ وَإِنَّمَا نُورُكَ بِنُورِكَ مَوْصُولٌ. أَفْضَلِ مَنْ أَظْهَرْتَ وَسَتَرْتَ مِنْ خَلْقِكَ الْكِرَامِ. وَأَكْمَلَ مَا أَبْدَيْتَ وَأَخْفَيْتَ مِنْ مَخْلُوقَاتِكَ الْعِظَامِ. مُنْتَهَى كَمَالِ النُّقْطَةِ الْمَفْرُوضَةِ فِي دَوَائِرِ الانْفِعَالِ. وَمَبْدَأ مَا يَصِحُّ أَنْ يَشْمَلَهُ اسْمُ الْوُجُودِ الْقَابِلِ لِتَنَوُّعَاتِ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ فِي الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ. ظِلِّكَ الْوَارِفِ عَلَى مَمَالِكِ حِيطَتِكَ الإِلَهِيَّةِ. وَفَضْلَِ الذَّارِفِ عَلَى مَا سِوَاكَ مِنْ حَيْثُ أَنْتَ أَنْتَ بِمَا شِئْتَ مِنْ فُيُوضَاتِكَ الْعَلِيَّةِ. سَرِيرِ الاسْتَوَاءِ الْمَعْنَوِيِّ. وَسِرِّ سَرَائِرِ الْكَنْزِ الأَحَدِيِّ الصَّمَدِيِّ. شَامِلِ الدَّعْوَةِ لِلْعَالَمِ تَفْصِيلاً وَإِجْمَالاً. أَكْمَلِ خَلْقِكَ تَفْضِيلاً وَجَمَالاً. مَنْ بِهِ أَقَلْتَ الْعَثْرَات وَلأَِجْلِهِ غَفَرْتَ الزَّلاَّتِ. وَبِفَضْلِهِ غَمَرْتَ الأَرْضِينَ وَالسَّمَوَاتِ. وَبِذِكْرِهِ عَمَّرْتَ شَرَائِفَ الْمَقَامَاتِ. وَلَهُ أَخْدَمْتَ الْمَلأَ الأَعْلَى. وَعَلَيْهِ أَثْنَيْتَ فِي الآخِرَةِ وَالأوُلَى. وَمِمَّا أَوْدَعْتَ فِي كَنْزِهِ أَنْفَقْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ مَمْلُوءٌ عَلَى حَالِهِ. وَبِمَا أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ وَحَقَّقْتَهُ فِيهِ فَضَّلْتَهُ عَلَى جَمِيعِ خَوَاصِّ مَقَامِكَ الأَقْدَسِ وَمُلُوكِ كَمَالِهِ. سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ وَخَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ وَنَجِيِّكَ وَمُجْتَبَاكَ وَمُرْتَضَاكَ وَالْقَائِمِ بِأَعْبَاءِ دَعْوَتِكَ. وَالنَّاطِقِ بِلِسَانِ حُجَّتِكَ. وَالْهَادِي بِكَ إِلَيْكَ. وَالدَّاعِي بِإِذْنِكَ لِمَا لَدَيْكَ. وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَوُرَّاثِهِ كَوَاكِبِ آفَاقِ نُورِكَ. وَنُجُومِ أَفْلاَكِ بُطُونِكَ وَظُهُورِكَ.خُدَّامِ بَابِهِ. وَفُقَرَاءِ جَنَابِهِ. وَالْمُتَلاَزِمِينَ فِي قُرْبِهِ. وَالْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ فِي سَبِيلِهِ. وَالتَّابِعِينَ لأَِحْكَامِ تَنْزِيلِهِ. وَالْمَحْفُوظَةِ سَرَائِرُهُمْ عَلَى الْعَقَائِدِ الْحَقَّةِ فِي مِلَّتِهِ وَالْمُنَزَّهَةِ ضَمَائِرُهُمْ عَنْ أَنْ يَحِلَّ بِهَا مَا لاَ يُرْضِيهِ فِي شَرِيعَتِهِ. وَأَتْبَاعِهِمْ بِحَقٍّ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ آمِينَ آمِينَ آمِينَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.