ونعمت الهدية : الصلاة على خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم :
ـــــــــــــ
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نسأل الله تعالى شيئا إلا بعد أن نحمد الله تعالى ونصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك كالهدية بين يدي الحاجة.
وقد قالت عائشة رضي الله عنها: مفتاح قضاء الحاجة الهدية بين يديها،
فإذا حمدنا الله تعالى رضي عنا، وإذا صلينا على النبي صلى الله عليه وسلم شفع لنا عند الله في قضاء تلك الحاجة، وقد قال تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ }.
وتأمل بيوت الحكام تجدها لا بد لك فيها من الواسطة الذي له قرب عند الحكام وإدلال عليه ليمشي لك في قضاء حاجتك، ولو أنك طلبت الوصول إليه بلا واسطة لم تصل إلى ذلك. وإيضاح ذلك أن من كان قريبا من الملك فهو أعرف بالألفاظ التي يخاطب بها الملك وأعرف بوقت قضاء الحوائج، ففي سؤالنا للوسائط سلوك للأدب معهم، وسرعة لقضاء حوائجنا ومن أين لأمثالنا أن يعرف أدب خطاب الله عز وجل.
وقد سمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول: إذا سألتم الله حاجة فاسألوه بمحمد صلى الله عليه وسلم وقولوا اللهم إنا نسألك بحق محمد أن تفعل لنا كذا وكذا، فإن لله ملكا يبلغ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول له: إن فلانا سأل الله تعالى بحقك في حاجة كذا وكذا فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه في قضاء تلك الحاجة فيجاب، لأن دعاءه صلى الله عليه وسلم لا يرد، قال: وكذلك القول في سؤالكم الله تعالى بأوليائه، فإن الملك يبلغهم فيشفعون له في قضاء تلك الحاجة {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }.
ــــــــــــ
العهود المحمدية. الإصدار 1.40 - للإمام الشعراني
قسم المأمورات
ـــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد
الهدية " رحمة مهداة "
والهداية
والهادي
وعلى آله وسلم